ثقافة العمل التطوعي تغيب عن أوساط السعوديين مطالبات بتنظيم دورات تثقيفية وتضمين المناهج التعليمية مبادئ العمل التطوعي
[align=center]
طالبات سعوديات يقمن بتنظيف كورنيش جدة في حملة تطوعية
أجمع عدد من الشباب والفتيات السعوديين على أن ثقافة العمل التطوعي الاجتماعي غائبة في الأوساط الشبابية. مؤكدين أن الغياب يعود إلى شح الدورات التدريبية وتجاهل المناهج التعليمية لترسيخ مبادئ وثقافة العمل التطوعي وأهميته.
وقد استطلعت "الوطن" آراء عدد من الشباب حول أسباب غياب ظاهرة العمل التطوعي الاجتماعي، حيث اتفق عادل الثبيتي وخالد القرني على أن نقص الدورات التثقيفية بهذا المجال أحد الأسباب المهمة التي تسببت في غياب ثقافة العمل التطوعي بين أوساط الشباب وعدم اكتراثهم بتثقيف أنفسهم واكتساب الخبرات التي تساعدهم في إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات عند وقوع الكوارث الطبيعية أو في أي مناسبة أو ظرف يتطلب تضافر الجهود ووحدة الصف.
وقال فيصل الثبيتي:" إننا نتحدث عن أمر هو من صميم تعاليم ديننا فلو نظرنا لما كان يفعل ويقدم في عهد السابقين من تعاون وتعاضد يجعلنا نعلم أن هناك تغييرات طارئة على مجتمعنا غيبت المجتمع عن التواصل الإيجابي الذي يخلق مجالاً رحباً من العمل التطوعي في كافة مناحي الحياة المهمة كأعمال الدفاع المدني والهلال الأحمر والمستشفيات وغيرها. مضيفاً أننا لن نستطيع أن نرى شخص لديه دورات في أي مجال تطوعي لغياب الحافز والدافع للتطوير والتغيير لدى الشخص وهي تعتبر ثقافة لم تكتسب بمجتمعنا لغياب الدور الأسري في تعليم وتثقيف أبنائنا بأهمية مساعدة الآخرين.
وذكر عبدالرحمن الباشا أن التقاليد والعادات داخل المجتمع تسببت في فشل التثقيف والتوعية، مستدلاً بما يطرح من دورات بالدوائر الحكومية والتي يتسابق عليها الموظفون، ولكن تكمن المشكلة في أن غالبية الموظفين يلتحقون بتلك الدورات لأمرين أولها لترقية أو زيادة راتب أو للسماح له بالتغيب من العمل ومنحه إجازة وهكذا يتضح أن العمل التطوعي ليس مطلباً مقدساً لدى الغالبية
وذكرت المعلمة عايدة السفياني أن العمل التطوعي في أي مجال يعمل به الإنسان يزيد من خبراته وإكسابه الثقة في نفسه وقدراته وأشارت إلى أن العمل التطوعي يكسب الشخص منا كيفية التعامل مع المجتمع إضافة إلى الأهم وهو نيل الأجر من الله.
أما المعلمة آلاء سكمباجي فتقول إنها وزميلاتها يرين أن ما ينقص بالمجتمع السعودي هو التوعية بأهمية العمل التطوعي وما يقدمه للشخص، مشيرة إلى أن الفضائيات أضاعت هوية المجتمع بالأمور التي تعتبر أموراً ثانوية بالحياة، وبينت أن المرأة السعودية تحتاج للتركيز على إبراز شخصيتها من خلال ما تقدمه لمجتمعها لتصبح ذات قيمة وفائدة تبرز مدى الدور الحيوي للمرأة ومدى الحاجة لتغيير المفهوم الخاطئ بالمجتمع عن العمل التطوعي وأنه مجرد إضاعة للوقت بينما هو العكس
من جهته أشار خلف الله بن محيا الثقفي مشرف تربوي متقاعد أن العمل التطوعي أصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع وهو ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطا وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ القدم، وقد وجد العلماء أن من يقوم بالأعمال التطوعية هم أشخاص نذروا أنفسهم لمساعدة الآخرين بطبعهم واختيارهم بهدف خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه ولكن التطوع كعمل خيري هو وسيلة راحة للنفس والشعور بالاعتزاز والثقة بالنفس عند من يتطوع.
وأشار المحاضر في علم النفس بكلية الملك عبدالله فهد العنزي إلى أن العمل التطوعي يعرف على أنه ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح، فالتطوع عملية تبرع يقوم بها الإنسان من ذات نفسه من غير إلزام, فقد وجد أن من يقوم بالأعمال التطوعية هم أشخاص وهبوا أنفسهم لمساعدة الآخرين باختيارهم بهدف خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه، والعمل التطوعي عمل خيري يعتبر وسيلة لراحة النفس والشعور بالاعتزاز والثقة بالنفس عند من يتطوع ويرتبط التطوع بعامل مهم من عوامل الشخصية الخمسة وهو عامل التفاني حيث يتضمن هذا العامل ما يعرف بالحاجة للإنجاز، فالأفراد المتفانون يتجنبون المشاكل ويحققون مستويات عالية من النجاح عبر التخطيط الهادف والمثابرة ويثق الناس بهم وينظرون لهم نظرة إيجابية على اعتبار أنهم أذكياء وذلك كونهم يسعون إلى البناء في المجتمع ونابذين للهدم كونهم يتمتعون بدرجة عالية من السوية النفسية
وأكد نائب مدير جمعية الهلال الأحمر السعودي بالطائف عوض الله الحارثي عقد دورات على مدار العام لموظفي الإدارات الحكومية والمدارس في الإسعافات الأولية مشيداً بالتجاوب والرغبة الذي يبديها المتدرب في تلك الدورات مشيراً إلى أن لدى الجمعية برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية والذي يقدم دورات تثقيفية وتعليمية للمتدربين.
وقال " لدينا فريق متابعة للمتطوعين الذين اكتسبوا المهارات والخبرات من الدورات بالجمعية كما أننا لم نغفل تثقيف النساء من خلال وضع برامج ودورات للنساء على أيدي متدربات في هذا المجال لأهمية دور المرأة بالمجتمع.
وعزى ضعف إقبال الأفراد بالمجتمع على العمل التطوعي لضعف الدور الإعلامي والنظرة السلبية للعمل التطوعي ونقص الكوادر المختصة بهذا المجال.
وعلق المستشار القضائي بوزارة العدل صالح اللحيدان بقوله " العمل التطوعي حكمه الإجازة حيث ندب الله عز وجل إليه النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الصحابة والتابعون، إضافة إلى أهل الفضل لكن العمل التطوعي لا يقوم به المرء على إطلاقة فلا بد أن يكون هناك ضوابط فالضابط الأول أن العمل التطوعي الضروري كإنقاذ الشخص الغريق هو واجب عيني والأمر الثاني كأن يجد الشخص شخصاً آخر مضطراً كحال المريض فيجب نقله إلى أقرب مستشفى كذلك فيما يتعلق بالعمل التطوعي الضروري العيني كأن يحترق منزل فيتطوع شخص أو بضع أشخاص لإنقاذ الأرواح والممتلكات من النيران في حال تأخر فرق الإنقاذ من دفاع مدني وإسعاف.
أجمع عدد من الشباب والفتيات السعوديين على أن ثقافة العمل التطوعي الاجتماعي غائبة في الأوساط الشبابية. مؤكدين أن الغياب يعود إلى شح الدورات التدريبية وتجاهل المناهج التعليمية لترسيخ مبادئ وثقافة العمل التطوعي وأهميته.
وقد استطلعت "الوطن" آراء عدد من الشباب حول أسباب غياب ظاهرة العمل التطوعي الاجتماعي، حيث اتفق عادل الثبيتي وخالد القرني على أن نقص الدورات التثقيفية بهذا المجال أحد الأسباب المهمة التي تسببت في غياب ثقافة العمل التطوعي بين أوساط الشباب وعدم اكتراثهم بتثقيف أنفسهم واكتساب الخبرات التي تساعدهم في إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات عند وقوع الكوارث الطبيعية أو في أي مناسبة أو ظرف يتطلب تضافر الجهود ووحدة الصف.
وقال فيصل الثبيتي:" إننا نتحدث عن أمر هو من صميم تعاليم ديننا فلو نظرنا لما كان يفعل ويقدم في عهد السابقين من تعاون وتعاضد يجعلنا نعلم أن هناك تغييرات طارئة على مجتمعنا غيبت المجتمع عن التواصل الإيجابي الذي يخلق مجالاً رحباً من العمل التطوعي في كافة مناحي الحياة المهمة كأعمال الدفاع المدني والهلال الأحمر والمستشفيات وغيرها. مضيفاً أننا لن نستطيع أن نرى شخص لديه دورات في أي مجال تطوعي لغياب الحافز والدافع للتطوير والتغيير لدى الشخص وهي تعتبر ثقافة لم تكتسب بمجتمعنا لغياب الدور الأسري في تعليم وتثقيف أبنائنا بأهمية مساعدة الآخرين.
وذكر عبدالرحمن الباشا أن التقاليد والعادات داخل المجتمع تسببت في فشل التثقيف والتوعية، مستدلاً بما يطرح من دورات بالدوائر الحكومية والتي يتسابق عليها الموظفون، ولكن تكمن المشكلة في أن غالبية الموظفين يلتحقون بتلك الدورات لأمرين أولها لترقية أو زيادة راتب أو للسماح له بالتغيب من العمل ومنحه إجازة وهكذا يتضح أن العمل التطوعي ليس مطلباً مقدساً لدى الغالبية
وذكرت المعلمة عايدة السفياني أن العمل التطوعي في أي مجال يعمل به الإنسان يزيد من خبراته وإكسابه الثقة في نفسه وقدراته وأشارت إلى أن العمل التطوعي يكسب الشخص منا كيفية التعامل مع المجتمع إضافة إلى الأهم وهو نيل الأجر من الله.
أما المعلمة آلاء سكمباجي فتقول إنها وزميلاتها يرين أن ما ينقص بالمجتمع السعودي هو التوعية بأهمية العمل التطوعي وما يقدمه للشخص، مشيرة إلى أن الفضائيات أضاعت هوية المجتمع بالأمور التي تعتبر أموراً ثانوية بالحياة، وبينت أن المرأة السعودية تحتاج للتركيز على إبراز شخصيتها من خلال ما تقدمه لمجتمعها لتصبح ذات قيمة وفائدة تبرز مدى الدور الحيوي للمرأة ومدى الحاجة لتغيير المفهوم الخاطئ بالمجتمع عن العمل التطوعي وأنه مجرد إضاعة للوقت بينما هو العكس
من جهته أشار خلف الله بن محيا الثقفي مشرف تربوي متقاعد أن العمل التطوعي أصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع وهو ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطا وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ القدم، وقد وجد العلماء أن من يقوم بالأعمال التطوعية هم أشخاص نذروا أنفسهم لمساعدة الآخرين بطبعهم واختيارهم بهدف خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه ولكن التطوع كعمل خيري هو وسيلة راحة للنفس والشعور بالاعتزاز والثقة بالنفس عند من يتطوع.
وأشار المحاضر في علم النفس بكلية الملك عبدالله فهد العنزي إلى أن العمل التطوعي يعرف على أنه ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح، فالتطوع عملية تبرع يقوم بها الإنسان من ذات نفسه من غير إلزام, فقد وجد أن من يقوم بالأعمال التطوعية هم أشخاص وهبوا أنفسهم لمساعدة الآخرين باختيارهم بهدف خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه، والعمل التطوعي عمل خيري يعتبر وسيلة لراحة النفس والشعور بالاعتزاز والثقة بالنفس عند من يتطوع ويرتبط التطوع بعامل مهم من عوامل الشخصية الخمسة وهو عامل التفاني حيث يتضمن هذا العامل ما يعرف بالحاجة للإنجاز، فالأفراد المتفانون يتجنبون المشاكل ويحققون مستويات عالية من النجاح عبر التخطيط الهادف والمثابرة ويثق الناس بهم وينظرون لهم نظرة إيجابية على اعتبار أنهم أذكياء وذلك كونهم يسعون إلى البناء في المجتمع ونابذين للهدم كونهم يتمتعون بدرجة عالية من السوية النفسية
وأكد نائب مدير جمعية الهلال الأحمر السعودي بالطائف عوض الله الحارثي عقد دورات على مدار العام لموظفي الإدارات الحكومية والمدارس في الإسعافات الأولية مشيداً بالتجاوب والرغبة الذي يبديها المتدرب في تلك الدورات مشيراً إلى أن لدى الجمعية برنامج الأمير نايف للإسعافات الأولية والذي يقدم دورات تثقيفية وتعليمية للمتدربين.
وقال " لدينا فريق متابعة للمتطوعين الذين اكتسبوا المهارات والخبرات من الدورات بالجمعية كما أننا لم نغفل تثقيف النساء من خلال وضع برامج ودورات للنساء على أيدي متدربات في هذا المجال لأهمية دور المرأة بالمجتمع.
وعزى ضعف إقبال الأفراد بالمجتمع على العمل التطوعي لضعف الدور الإعلامي والنظرة السلبية للعمل التطوعي ونقص الكوادر المختصة بهذا المجال.
وعلق المستشار القضائي بوزارة العدل صالح اللحيدان بقوله " العمل التطوعي حكمه الإجازة حيث ندب الله عز وجل إليه النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الصحابة والتابعون، إضافة إلى أهل الفضل لكن العمل التطوعي لا يقوم به المرء على إطلاقة فلا بد أن يكون هناك ضوابط فالضابط الأول أن العمل التطوعي الضروري كإنقاذ الشخص الغريق هو واجب عيني والأمر الثاني كأن يجد الشخص شخصاً آخر مضطراً كحال المريض فيجب نقله إلى أقرب مستشفى كذلك فيما يتعلق بالعمل التطوعي الضروري العيني كأن يحترق منزل فيتطوع شخص أو بضع أشخاص لإنقاذ الأرواح والممتلكات من النيران في حال تأخر فرق الإنقاذ من دفاع مدني وإسعاف.