كلمة سمو وزير التربية بمناسبة اليوم الوطني
تشرق شمس اليوم الأول من الميزان في كل عام، لنستذكر مع نورها فجر"اليوم الوطني" لبلدنا العزيز.. سنوات مضت حافلة بالإنجاز والخير لإنسان هذا البلد ومقومات التنمية فيه.. حيث نحتفي بالذكرى التاسعـة والسبعين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ معلنا بذلك بداية عصر نهضة شاملة نحياها اليوم في كافة المجالات التنموية ـ وفي مقدّمتها التعليم ـ الذي يعيش في وجدان راعي المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسنده الأمين سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيزـ حفظهم الله ـ وعمّت المدارس اليوم كل قريـة وهجرة وبادية، فضلا عن المدن الكبرى، التي تضاهي كبريات مدن العالم المتحضر في المجالات التنموية المرتبطة بالإنسان، باعتباره وسيلة التنمية وهدفها في الوقت نفسه . إن قيمة الاحتفاء بالوطن تبدو واضحة فيما نقوم به تجاهه من أعمال تبني وتطور، فنكون بذلك القدوة الصالحة لأبنائنا وبناتنا، الذين هم في حاجة ماسة إلى نماذج حيّة تدُلُّهم على الفعل السليم، وتٌحرك في عقولهم وقلوبهم شوق المعرفة والتحصيل، وتُنمّي قيم العمل، وأن الوطن لن يعتمد على غير أبنائه وبناته الأوفياء، وتُعضٍّد الجدية والرغبة في التفوق، فبالأمل والعمل تقوى الإرادة، وتضمحل المعيقات، وتتعاظم فرص النجاح، فيقوم كل منا بدوره ومسؤولياته كما أمر الله في قوله تعالى :[يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم]. ومن أجلِّ صور الطاعـة وأعظمِها "أن ننشدَ الإتقان والجودة في سائر أعمالنا " لنحقق بذلك محبة الله تعالى امتثالا لقول رسوله الكريم [ إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ]. هنا نكون قد ساعدنا أبناءنا على استيعاب قيم نبيلة ومقاصد شريفة في طاعة الله وطاعة نبيه الكريم وطاعة ولي الأمر لما فيه صلاح البلاد والعباد .والتربويون مؤتمنون على الثروة الحقيقية التي لا تٌقّدر بثمن، بل هي العُملة الثمينة ذاتها ـ إنهم الشباب والناشئةـ الذين تقوم على سواعدهم وعقولهم مشروعات بلدهم وهو يدلف بقوة في "عالم المعرفـة" الجديد بكل ما فيه من تحديات وآمال؛ فهم أملُنا نحو المستقبل. والتربويون هم قادة التطوير وصُنّاع الحضارة في بلدنا الذي لا يوجد على ظهر هذه البسيطة بلد يضاهيه مكانة ورفعـة؛ لأنه يحتضن أطهر بقاع الأرض قاطبة، ويقوم على شؤونها وخدمة قاصديها.. فكان بذلك قلب العالم الإسلامي النابض،تحن إليه قلوب المسلمين الذين يتجهون إلى قبلة الإسلام في مكة المكرمة خمس مرات في اليوم والليلـة، ويتطلعون لزيارتها والأنس بقرب بيت الله الحرام، وزيارة طيبة الطيبة مدينة رسوله المصطفى والتشرف بالسلام على الهادي الأمين "محمد بن عبدالله "خاتم الأنبياء والرسل، عليهم جميعا أفضل الصلاة وأزكى التسليم . إن المجتمع يترقب كل صباح جهود المعلمين والمعلمات في المدارس "حصون الوطن" لتربية وتثقيف الناشئة وإعدادهم للحياة والبناء الوطني، فهم أقدر فئات المجتمع على تعريف الأبناء والبنات بأهمية وطنهم ومكانته بين الأمم اليوم، وكيف ينبغي أن تكون الوطنية التي تُعضّد الإنتاج وتحافظ على المكتسب والمنجز الوطني عبر العقود الماضية، وما الذي يمكننا فعله تجاه وطننا الكبير المملكة العربية السعودية، حتى تستمر نعم الله تعالى الجليلة علينا " وبالشكر تدوم النعم" وفي مقدمتها "الأمن والعيش الكريم دون منّة من أحد"، ويكفي أن ننظر إلى ما آلت إليه كثير من الدول في أوضاعها الداخلية المتأزمـة؛ لنحمد الله تعالى على ما نحن فيه، بفضل تمسّكنا بتعاليم الشريعة الغراء، والتفافنا حول القيادة الرشيدة، ومحبتنا وولائنا لوطننا؛ حتى أضحى اليوم مقصدا موثوقا لدعاة السلام والإنسانية ومناصرا للعدالة حول العالم.إن في المملكة العربية السعودية اليوم قرابة 500 ألف معلم ومعلمـة يسهمون في التنمية الوطنية من خلال الاستثمار في تربية وتعليم ما يقارب خمسـة ملايين طالب وطالبـة، وهؤلاء هم أجمل وأعظم هدية تٌقدّم للوطن، والاستثمار فيهم لا ينضب، بل يدوم أثره وينمو بعون الله، والواجب أن نوظف كل الإمكانات والفرص والخيارات الممكنة؛ لحفز الهمم وإطلاق الطاقات واستثمار المواهب للإلمام بمفاتيح "كنوز العصر الجديد" وهي كنوز معرفيـة بالدرجة الأولى؛ فهي التي تُحدد الفارق بين قدرة الشعوب وضعفها وبين الإنجاز والفشل؛ والبلد القادر على استيعاب المعرفة ومقوماتها واستثمار عوائدها سيستطيع أن يسير في طريق النمو المثمر باطمئنان بإذن الله
تشرق شمس اليوم الأول من الميزان في كل عام، لنستذكر مع نورها فجر"اليوم الوطني" لبلدنا العزيز.. سنوات مضت حافلة بالإنجاز والخير لإنسان هذا البلد ومقومات التنمية فيه.. حيث نحتفي بالذكرى التاسعـة والسبعين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ معلنا بذلك بداية عصر نهضة شاملة نحياها اليوم في كافة المجالات التنموية ـ وفي مقدّمتها التعليم ـ الذي يعيش في وجدان راعي المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسنده الأمين سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيزـ حفظهم الله ـ وعمّت المدارس اليوم كل قريـة وهجرة وبادية، فضلا عن المدن الكبرى، التي تضاهي كبريات مدن العالم المتحضر في المجالات التنموية المرتبطة بالإنسان، باعتباره وسيلة التنمية وهدفها في الوقت نفسه . إن قيمة الاحتفاء بالوطن تبدو واضحة فيما نقوم به تجاهه من أعمال تبني وتطور، فنكون بذلك القدوة الصالحة لأبنائنا وبناتنا، الذين هم في حاجة ماسة إلى نماذج حيّة تدُلُّهم على الفعل السليم، وتٌحرك في عقولهم وقلوبهم شوق المعرفة والتحصيل، وتُنمّي قيم العمل، وأن الوطن لن يعتمد على غير أبنائه وبناته الأوفياء، وتُعضٍّد الجدية والرغبة في التفوق، فبالأمل والعمل تقوى الإرادة، وتضمحل المعيقات، وتتعاظم فرص النجاح، فيقوم كل منا بدوره ومسؤولياته كما أمر الله في قوله تعالى :[يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم]. ومن أجلِّ صور الطاعـة وأعظمِها "أن ننشدَ الإتقان والجودة في سائر أعمالنا " لنحقق بذلك محبة الله تعالى امتثالا لقول رسوله الكريم [ إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ]. هنا نكون قد ساعدنا أبناءنا على استيعاب قيم نبيلة ومقاصد شريفة في طاعة الله وطاعة نبيه الكريم وطاعة ولي الأمر لما فيه صلاح البلاد والعباد .والتربويون مؤتمنون على الثروة الحقيقية التي لا تٌقّدر بثمن، بل هي العُملة الثمينة ذاتها ـ إنهم الشباب والناشئةـ الذين تقوم على سواعدهم وعقولهم مشروعات بلدهم وهو يدلف بقوة في "عالم المعرفـة" الجديد بكل ما فيه من تحديات وآمال؛ فهم أملُنا نحو المستقبل. والتربويون هم قادة التطوير وصُنّاع الحضارة في بلدنا الذي لا يوجد على ظهر هذه البسيطة بلد يضاهيه مكانة ورفعـة؛ لأنه يحتضن أطهر بقاع الأرض قاطبة، ويقوم على شؤونها وخدمة قاصديها.. فكان بذلك قلب العالم الإسلامي النابض،تحن إليه قلوب المسلمين الذين يتجهون إلى قبلة الإسلام في مكة المكرمة خمس مرات في اليوم والليلـة، ويتطلعون لزيارتها والأنس بقرب بيت الله الحرام، وزيارة طيبة الطيبة مدينة رسوله المصطفى والتشرف بالسلام على الهادي الأمين "محمد بن عبدالله "خاتم الأنبياء والرسل، عليهم جميعا أفضل الصلاة وأزكى التسليم . إن المجتمع يترقب كل صباح جهود المعلمين والمعلمات في المدارس "حصون الوطن" لتربية وتثقيف الناشئة وإعدادهم للحياة والبناء الوطني، فهم أقدر فئات المجتمع على تعريف الأبناء والبنات بأهمية وطنهم ومكانته بين الأمم اليوم، وكيف ينبغي أن تكون الوطنية التي تُعضّد الإنتاج وتحافظ على المكتسب والمنجز الوطني عبر العقود الماضية، وما الذي يمكننا فعله تجاه وطننا الكبير المملكة العربية السعودية، حتى تستمر نعم الله تعالى الجليلة علينا " وبالشكر تدوم النعم" وفي مقدمتها "الأمن والعيش الكريم دون منّة من أحد"، ويكفي أن ننظر إلى ما آلت إليه كثير من الدول في أوضاعها الداخلية المتأزمـة؛ لنحمد الله تعالى على ما نحن فيه، بفضل تمسّكنا بتعاليم الشريعة الغراء، والتفافنا حول القيادة الرشيدة، ومحبتنا وولائنا لوطننا؛ حتى أضحى اليوم مقصدا موثوقا لدعاة السلام والإنسانية ومناصرا للعدالة حول العالم.إن في المملكة العربية السعودية اليوم قرابة 500 ألف معلم ومعلمـة يسهمون في التنمية الوطنية من خلال الاستثمار في تربية وتعليم ما يقارب خمسـة ملايين طالب وطالبـة، وهؤلاء هم أجمل وأعظم هدية تٌقدّم للوطن، والاستثمار فيهم لا ينضب، بل يدوم أثره وينمو بعون الله، والواجب أن نوظف كل الإمكانات والفرص والخيارات الممكنة؛ لحفز الهمم وإطلاق الطاقات واستثمار المواهب للإلمام بمفاتيح "كنوز العصر الجديد" وهي كنوز معرفيـة بالدرجة الأولى؛ فهي التي تُحدد الفارق بين قدرة الشعوب وضعفها وبين الإنجاز والفشل؛ والبلد القادر على استيعاب المعرفة ومقوماتها واستثمار عوائدها سيستطيع أن يسير في طريق النمو المثمر باطمئنان بإذن الله